نجوى ككوس: بمعية كل المناضلات والمناضلين.. سنستثمر جهدنا واجتهادنا لإنجاح مشروع القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة

0 880

“بعد 15 عاما من التأسيس؛ حُقَّ لنا القيام بنقد ذاتي لا يهم فقط علاقاتنا وعرضنا السياسي الموجه للمواطنين ولكن أيضا تجاه تعاطينا مع التنظيم والتدبير اليومي للحزب؛ وفي تواصلنا مع المناضلات والمناضلين؛ في التكوين والتأطير وعملنا الإداري داخل الحزب”؛ تقول رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة؛ السيدة نجوى ككوس.

وتضيف السيدة ككوس؛ في حديثها إلى برنامج “حوار الأسبوع” (منبر مدار 21)؛ أن خيار القيادة الجماعية ك مقترح” كان موضع نقاش مطول داخل الحزب ما بين مؤيد ومعارض تلاه نقاش بين المؤتمرات والمؤتمرين حول الورقة السياسية؛ وتم التوصل في نهاية المطاف إلى أهميته كمشروع -سابقة من نوعه في الساحة السياسية المغربية-؛ وبالتالي امتلاك ما يكفي من الشجاعة والجرأة لتفعيل الخيار المشار إليه.

وأكدت رئيسة المجلس الوطني بالقول: “سنستثمر كل جهدنا لإنجاح مشروع القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة؛ وأخذنا على عاتقنا مسؤولية تنزيل طريقة جديدة في التدبير؛ بقيادة جماعية أساسها مقاربة النوع والتشبيب؛ والتجديد والتخليق الذي نادى بها صاحب الجلالة؛ وكذا إعمال الصفات المفروض توفرها في النخب السياسية ألا وهي النزاهة والجدية والشفافية …”.

القيادة الجماعية خطوة مهمة وعليها إجماع داخل الحزب؛ وكل مكونات البام من قيادات ومنتخبين ومناضلات ومناضلين وإداريين في اشتغال مستمر -منذ لحظة انطلاق المؤتمر-؛ وتواصل؛ وكلهم اعتبار واعتزاز بالخطوة المتخذة على صعيد عملية تدبير شؤون الحزب. وهذا الإجماع حول الفكرة هو أول خطوات النجاح؛ القيادة الجماعية اليوم ميزتها التشبيب ونشتغل كفريق وتجمعنا روح التأسيس وإرجاع “الجرار” إلى مساره الصحيح.

وأشارت المتحدثة في نفس السياق على أن البام حزب يتحرك باستمرار ويخلق النقاش؛ ويراجع ويجدد شأنه الداخلي كلما اقتضت اللحظة ذلك. وهذا التجديد سيسهم لا محالة في استعادة ثقة المواطن في الشأن السياسي- الحزبي.

إلى ذلك؛ عرجت السيدة ككوس على ما تخلل عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر واللجان المتفرعة عنها من جهد واجتهاد؛ إضافة إلى القضايا والإشكالات التي طرحت للنقاش خلال الجموع العامة المخصصة لانتداب المؤتمرات والمؤتمرين بحضور عدد كبير من المناضلات والمناضلين بالأقاليم والجهات.

وأضافت أنه بخصوص مضامين الوثيقة السياسية/ المذهبية فيتم حاليا الاشتغال على تحيينها بناء على المقترحات والتوصيات التي خلصت إليها أشغال المؤتمر الوطني الخامس؛ إضافة إلى تحيين النظام الأساسي.

وأبرزت رئيسة المجلس الوطني؛ أنه من ضمن التعديلات في إطار عملية التحيين؛ التأكيد والبصم على خيار القيادة الجماعية التي شهدت ميلاده لجنة القوانين المنبثقة عن اللجنة التحضيرية؛ وهناك أيضا مسألة تسقيف سن الشباب في 35 عاما حتى يكون الشاب الممثل لباقي الشباب في مستوى المسؤولية والتحديات وعلى دراية تامة ويومية بالمشاكل والإكراهات التي تعيشها هذه الفئة. إضافة إلى تمثيلية المنظمات الموازية داخل المكتب السياسي إذ أنه اليوم منظمة النساء ممثلة في شخص رئيستها بالمكتب المذكور وسيكون للشباب ممثلهم أيضا بعد انعقاد المؤتمر الوطني، وهناك كذلك أكاديمية الحزب للتكوين والتأطير برئاسة د.أحمد اخشيشن والتي أصبحت أمر واقع له راهنيته وسيكون دورها متمثلا في بناء الجيل القادم الذي سيتحمل مسؤولية قيادة الجرار…

كما نوهت السيدة ككوس بالدور الذي قام به السيد عبد اللطيف وهبي على رأس الأمانة العامة الوطنية سابقا؛ إذ كان الاشتغال في الفترة المشار إليها (2020- 2024) ضمن فريق يضم لجنة الانتخابات ولجنة التنظيم إضافة إلى لجان أخرى داخل المكتب السياسي؛ وهناك كذلك رئاسة المجلس الوطني؛ ثم الأمانات الجهوية وباقي الهياكل التنظيمية .. وهي عناصر كلها أسهمت في نجاح الحزب خاصة خلال استحقاقات 2021. والسيد وهبي كانت له بصمة مهمة في رص صفوف الحزب؛ وكان يشتغل بمقاربة الفريق وعبر عن دعمه الكبير للقيادة الجماعية الحالية؛ وهو عضو بالمكتب السياسي؛ وكل الأمناء العامين السابقين لهم نفس التقدير والاعتبار وهم أعضاء داخل المكتب السياسي بالصفة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.