وهبي مخاطبا أعضاء وعضوات المجلس الوطني :”حزبنا يستثمر كل الواجهات المؤسساتية ليترجم توجهها الإصلاحي”

0 1٬102

“بعد مرور فترة ليس بالطويلة من عمر الحكومة الحالية، بدأت تبرز كفاءات القيادات البامية المنتخبة أو المستوزرة في واجهة المشهد السياسي المغربي، ومشروع الحزب الاصلاحي الذي اضحى يترجم ميدانيا”، هذا المعطى، أكده الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ السيد عبد اللطيف وهبي؛ في كلمته التوجيهية خلال الدورة ال26 للمجلس الوطني المنعقد بسلا.

وأكد وهبي قائلاً، “إن حزبنا يستثمر كل الواجهات المؤسساتية ليترجم توجهها الإصلاحي، ويعمق مصداقية الديمقراطية، فسواء داخل البرلمان بمجلسيه أو في مجالس الجهات والأقاليم أو الجماعات الترابية”.

هذا التوجه الإصلاحي، يضيف وهبي، “مناضلي حزب الجرار حريصون على تجسيده من خلال البرنامج الانتخابي الذي نال ثقة الناخب المغربي”؛ معتبرا أن فريقي الحزب في مجلسي البرلمان يقدمان اليوم حصيلة نضالية تشريعية ورقابية يحق لحزب الأصالة والمعاصرة الافتخار بها أمام الرأي العام الوطني.

وتابع قائلا :”كما أن خطابنا السياسي داخل هذين المجلسين المحترمين يظل خطابا منسجما مع قيمنا السياسية القائمة على خدمة المواطن واحترام أصول الحوار الجدي والصدق في الدفاع عن قضايا التنمية والتقدم الاجتماعي ببلادنا، وبهذا؛ فإن حزبنا اليوم يجسد قوة سياسية ديمقراطية لها أثرها على كافة مستويات النضال المؤسساتي والمدني”.

وحسب الأمين العام، “ما تعاني منه اليوم ديمقراطياتنا والعمل الحكومي على وجه الخصوص، ليس الوضعية الاقتصادية والمالية الصعبة الناجمة عن وضع دولي متأزم، بل ما تعاني منه الحكومة اليوم هو غياب نقاش ديمقراطي عميق حول أهم القضايا والتحديات التي تعترض مسار بلدنا في التنمية”، معتبراً أن الحكومات الديمقراطية القوية تحتاج إلى معارضة ديمقراطية قوية، ليستنير الرأي العام الوطني بالنقاش والحوار ويعرف أهمية المنجزات والبرامج.

وأوضح وهبي، في هذا السياق قائلاً :”فالحكومة اليوم ضحية معارضة، إما ضعيفة باهتة تنتظر صحوتها لكي تناقش وتوضح أهمية عملنا، وإما معارضة بعض الأصوات الرديئة على قنوات التواصل الاجتماعي غير سياسية ولا فكرية ولا إيديولوجية، إذ تستغل هذه الأصوات سهولة استعمال قنوات التواصل الاجتماعي لتبث خطابا لا علاقة له بالسياسة، ولا بالفهم الديمقراطي”.

وأكد الأمين العام لحزب الجرار، أن الحياة السياسية في مختلف الدول الديمقراطية تقف على قدمين متوازنين: “أغلبية مسؤولة، ومعارضة يقظة. وإذا اختل ميزان هذا التوازن، تكون الانعكاسات سلبية على الحياة السياسية برمتها، والضحية في النهاية هي مشاريع الإصلاح وبرامج التنمية”.

وتنظيميا، يرى وهبي، أن الأدوار النضالية داخل المؤسسات الدستورية وداخل المجتمع لن تكون ناجعة وفاعلة إلا من خلال بناء مؤسسات حزبنا، متينة وقوية، ليشير إلى أنه كقيادة جماعية للحزب منذ توليه المسؤولية، أولى أهمية قصوى للبناء المؤسساتي للحزب، مدخله الأساس مصالحة مفتوحة مع جميع المناضلات والمناضلين، وعمقه إعمال قيم ومبادئ الشفافية والاستحقاق والديمقراطية.

وفي هذا الصدد، أفاد وهبي؛ أنه قد تم تسطير برنامج دقيق للجموع العامة والمؤتمرات المحلية والإقليمية، في خارطة طريق دقيقة تضمنتها المذكرة التنظيمية المعدة في الموضوع، منوها في هذا الموضوع بتقدم أشغال إعادة الهيكلة بصورة جيدة داخل أغلب الجهات، وبصورة متذبذبة داخل بعض الجهات المتبقية، داعيا إياها للرفع من دينامية تجديد هياكل الحزب، لتكون في مستوى الزخم التنظيمي الذي يعيشه الحزب، بعزيمة وإرادة صادقتين، تتجاوز الخلافات والحسابات الضيقة إلى آفاق النضال الجماعي الرحب.

كما دعا الأمين العام أعضاء المجلس الوطني ومختلف المناضلات والمناضلين، إلى الانخراط بقوة في عملية المؤتمرات الجهوية التي سننطلق في تنظيمها خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي أكد وهبي أنه تتم المراهنة على أن تكون محطات نضالية بارزة داخل الساحة الوطنية، تعكس من جديد الحجم القوي والمكانة السياسية الكبرى لحزبنا في المشهد السياسي الوطني.
[arve url=”https://youtu.be/5EDGx00xAHE” /]

تحرير: يوسف العمادي/ خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.