أشادت شخصيات فلسطينية بارزة، اليوم السبت بالقدس المحتلة، بالدعم المستمر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمدينة القدس، وبجهود وكالة بيت مال القدس الشريف التي يرأسها جلالته في خدمة الساكنة المقدسية.
وعبرت هذه الشخصيات في كلمات خلال احتفالية “يوم المملكة المغربية في القدس”، التي نظمتها جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس، تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء ، عن شكرها وامتنانها لصاحب الجلالة رئيس لجنة القدس ، على ما يقدمه من دعم متواصل لصمود المقدسيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أعرب المطران عطا الله حنا ، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودكس، عن الشكر الجزيل لصاحب الجلالة، على دعمه المستمر للقدس، مبرزا أن الكنائس المسيحية والمسيحيين في القدس، يكنون تقديرا واحتراما كبيرين لجلالة الملك وللشعب المغربي.
وأشاد أيضا بما تبذله وكالة بيت مال القدس الشريف من جهد متواصل لدعم صمود المقدسيين، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس ، معتبرا أن وجود مركز ثقافي مغربي بالقدس ، هو دلالة أخرى وتأكيد للعلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين فلسطين والمغرب وبين القدس تحديدا والمغرب.
من جهته نقل أحمد الرويضي ، مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس ، تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجلالة الملك، على جهود جلالته المتواصلة من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف.
وثمن عاليا السياسة الفاعلة لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تخدم فعليا الساكنة المقدسية ، مستعرضا في هذا السياق أنشطة الوكالة خلال 15 سنة الماضية والتي كان مشاركا فيها وشاهدا عليها.
من جانبه أشاد الشيخ عزام الخطيب ، مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، بجهود المغرب بقيادة صاحب الجلالة من أجل الدفاع عن القدس ، مستحضرا الزيارة التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس إلى القدس.
وبعد أن عبر عن تهانئه الكبيرة لصاحب الجلالة بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء ،اعتبر أن هذا الحدث ” عيد للفلسطينيين أيضا لأنه عيد القدس” ، قائلا إن ” المغرب جزء منا ونحن جزء منه “.
أما القائم بأعمال تسيير جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس ، السيد خليل أبو عرفة ، فسجل أن اسهامات وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة القدس ، بارزة وماثلة للعيان ، في المدارس ورياض الأطفال والمستشفيات ومراكز الثقافة والفن، المنتشرة جميعها في المدينة المحتلة.
وقال إن هذه الاسهامات اكتسبت في الآونة الأخيرة دينامية واضحة وملحوظة على صعيد عدد من البرامج النوعية ، منها تمويل مشاريع الجمعيات ، وإطلاق منصة التسويق الالكتروني للتجارة الاجتماعية والتضامنية (دلالة) ، ودعم مشاريع الترميم والإعمار ، ومشاريع المساعدة الاجتماعية ، وبرامج دعم قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والشباب والرياضة “.
وتنضاف إلى هذه الاسهامات ، يضيف السيد أبو عرفة ، ما قامت به الوكالة منذ الأيام الأولى لانتشار جائحة ” كورونا ” ، ” فكانت من المؤسسات الدولية الأولى والقليلة الحاضرة بمبادرات نوعية داعمة ومساندة في ظروف لا يمكن وصفها إلا أنها كانت ظروفا استثنائية وصعبة ” .
وفي كلمة بالمناسبة أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ، محمد سالم الشرقاوي ، استمرار الوكالة تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، في القيام بأدوارها على أحسن وجه م مكن.
وأشار إلى أن الوكالة الذراع المالية للجنة القدس ، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي ، وضعت معايير صارمة لاختيار المشاريع ذات الأولوية ، بسبب انحسار ومحدودية التمويل ، مبرزا أن هذه المعايير تقوم على مؤشرات الوضعية الاجتماعية في القدس ، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة جراء حالة اللاستقرار الأمني وتدابير الطوارئ الصحية.
ولفت إلى أن زيارته للقدس تشكل مناسبة لاستعراض ما أنجزته الوكالة وما تتطلع إلى إنجازه لفائدة إشاعة قيم الاحترام التي تقوم على مبدأ الإنصاف وهي القيم الإنسانية النبيلة التي جسدها “نداء القدس” الذي وقعه أمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في الرباط يوم 30 مارس 2019.
حضر هذه الاحتفالية على الخصوص ، شخصيات دينية ، إسلامية ومسيحية ، وأكاديميون ، ورجال أعمال ، ورؤساء مؤسسات اقتصادية واجتماعية ، وممثلو الجمعيات الأهلية ورياضيون وإعلاميون، إضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الدولية وممثلي بعض هيئات السلك الدبلوماسي المعتمد في القدس.
ونظمت بالمناسبة معارض تجسد مظاهر الحضور المغربي في القدس من خلال عرض 46 مشهدا من مشاهد الزيارة التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس إلى القدس سنة 1960 مرفوقا بالراحل الملك الحسين بن طلال عاهل المملكة الأردنية الهاشمية ، إلى جانب عرض منتجات من الصناعة التقليدية تبرز غنى التراث المغربي ، ومشاهد تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء المظفرة ، وكذا لوحات استعادت أرشيف بعض زيارات أطفال القدس إلى المغرب وهم أطفال ، ثم عرض شهاداتهم وهم شبابا بعنوان ” قلب المغرب في القدس : بين الطفولة والشباب “.
ومع